نشهد اليوم العديد من العوامل الخارجية المؤثرة التي تفرض على الدول والحكومات اتباع نهج التحول، مثل انبعاثات الكربون التي نتجت عن انتشار المجتمعات الصناعية. وقد ظهرت أهمية التحول بوضوح حين اجتاحت فايروس كوفيد-19 العالم، ولجأت الشعوب إلى الحكومات كملاذ أول في أوقات الأزمات، إلا أن الحكومات لم تكن مستعدة لمواجهة هذا التحدي.
لقد قدّم العصر الصناعي العديد من الأفكار المبتكرة في مجال الحوكمة، مثل الديمقراطية البرلمانية والفصل بين السلطات، والتي ساعدت على توجيه مسار الحكومات في مواجهة تحديات ذلك العصر. والآن، أصبح لدينا 10-15 عاماً لوضع وتطوير الابتكارات الجديدة التي ستساعد على إنشاء نظام جديد للحوكمة. وهناك عدد من التحديات الملحة التي ينبغي معالجتها كبداية، فأزمة المناخ وحدها تفرض حدوداً يصعب تجاوزها.
لقد اتخذ التطور مساراً سريعاً غير مسبوق، وعلى الحكومات أن تواكب الوتيرة المتسارعة للتغيير الذي تشهده كافة قطاعات المجتمع. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى تصميم منصة عالمية تعمل على تسريع وتيرة تطوّر الحوكمة، وتجمع المعلومات والمعارف المتعلقة بأحدث الممارسات في هذا المجال، وتحث الحكومات على العمل معاً والاطلاع على كل ما هو جديد. بالإضافة الى ذلك، تطلق المنصة مشاريعاً تجريبية تساعد على إعادة تشكيل الفكر السائد فيما يتعلق بالحوكمة.
تلك هي مهمتنا، ونرجو أن ننجح في نشر أفضل الخبرات الحالية ونعزز التواصل مع كافة الأطراف المعنية.
يعتبر مجلس الابتكار العالمي الوسيلة الأكثر فعالية لبناء مستقبل الحوكمة.